thumbnail

تعبير عن   ( نعم الله ـ تعالى ـ على عباده )
يتضمن الموضوع : ( مقدمة  ـ بعض أنواع النعم ـ واجبنا تجاه هذه النعم  ـ واجبنا تجاه خالق هذه النعم )
أنعم الله على الإنسان بنعمٍ ظاهرة وباطنة، وهي نعمٌ كثيرة لا تُعدّ ولا تُحصى ، فلقد خلق الله الإنسان في أحسن صورة ونفخ فيه من روحه وسخر له كل ما في الكون لخدمته ومهد له الأرض وجعلها قابلة للحياة بما فيها من جبال وأنهار وبحار ومحيطات وقدر له الرزق وأرسل له الأنبياء والمرسلين مبشرين ومنذرين من أجل هدايته إلي الحق والصراط المستقيم 
يقول تعالى : " وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ " .
ومن بين هذه النعم ، المطر الذي يحيي به الله ـ  تعالى ـ الأرض وينبت المزروعات ، وتتغذى البحار والأنهار والمحيطات بالمياه ، ويستفيد الإنسان من هذا المطر في الشرب ومختلف الاستخدامات ، وتعود الحياة إلى المناطق الجافة  ،  كما أنّه عز وجل جعل لكلّ من الشمس والقمر منهما مساراً للحركة لا يمكن أن يسبق أحدهما الآخر، وجعل نتيجةً لهذه الحركة تعاقب الليل والنهار، فالنهار للعمل والبحث عن الرزق، والليل للنوم والراحة ، أما عن جسم الإنسان فلقد خلق الله تعالى الإنسان في أحسن صورةٍ ونفخ فيه من روحه ، وجعل جميع أجزاء الجسم تعمل بتناغمٍ جميلٍ كلٌّ يقوم بمهمته دون تجاوزٍ أو تكاسلٍ ، فلو حاول الإنسان الاستغناء عن أيٍّ منها ستختلف حياته وتسير بشكلٍ غير طبيعي ، كما أنّ التنعم بالصحة والعافية من نعمه عز وجل التي لا يقدرها الكثير من الأشخاص .

Subscribe by Email

Follow Updates Articles from This Blog via Email

No Comments

About